التمكين والمشاركة الفعالة للشباب عنوان القوة للجمهورية الجديدةتنظيم المؤتمر الوطنى للشباب 8 مرات منذ 2016..

مصر,فرص عمل,قانون,التعليم,الأزهر,الوزراء,مجلس الوزراء,الاقتصاد,العالم,2020,2021,ريادة الأعمال,مؤشرات,الاستثمار,البنك,شاب,مبادرة,المواطنين,البرلمان,النواب

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
خالد الطوخى يكتب: إستراتيجية تمكين الشباب.. رؤية مستقبلية للجمهورية الجديدة

خالد الطوخى يكتب: إستراتيجية تمكين الشباب.. رؤية مستقبلية للجمهورية الجديدة

◄التمكين والمشاركة الفعالة للشباب عنوان القوة للجمهورية الجديدة

◄تنظيم المؤتمر الوطنى للشباب 8 مرات منذ 2016.. وعقد 4 منتديات لمنتدى شباب العالم منذ 2017

◄قرار حكومى بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء ليكون أحد الشروط ألا تتجاوز سن المعاون 40 عاماً

◄حركة المحافظين فى 2019 ضمت 39 قيادة شبابية ما بين محافظ ونائب للمحافظ

◄عدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية 2021-2026 نحو 124 نائبًا 

◄تدريب 31.3 ألف شاب فى الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال 173 برنامجاً تدريبياً

 

فى مرحلة مهمة من تاريخ مصر، تتجدد الطاقة والأمل فى بناء جمهورية جديدة معتمدة على الشباب كمحور رئيسى للتطور ،  فالشباب  بقدراتهم وطاقاتهم الهائلة، هم الأمل فى مستقبل أفضل وأكثر استقراراً  لذا فإنه فى ظل الجمهورية الجديدة فى مصر، يحظى الشباب بأهمية كبيرة، فهم القوة الدافعة وراء التغيير والتطور والنمو ، وهو ما يعكس بوضوح الاهتمام المتزايد بإستراتيجية تمكين الشباب لتصبح محوراً رئيسياً فى السياسات والبرامج الوطنية، تراعى فيها القيادة السياسية الثقة الكبيرة فى قدرات الشباب وإمكاناتهم الهائلة.

واللافت للنظر أن هذه الرؤية تبدأ بتمكين الشباب وتأهيلهم، فهى تعد محوراً إستراتيجياً فى بناء الجمهورية الجديدة. حيث تترجم ثقة القيادة السياسية فى قدرات الشباب فى مسيرة حافلة بالشراكة والتمثيل الفعال فى الحياة السياسية والاقتصادية. ولا يخفى على أحد أن الشباب فى مصر يمثلون حوالى 60% من السكان، وهذا يجعلهم قوة لا يمكن تجاهلها ، وعلى هذا الأساس عملت القيادة السياسية على توسيع تمكين الشباب والاهتمام بتمثيلهم بمختلف المجالات وإتاحة مشاركتهم فى خطى صنع القرار، حيث أعلن عام 2016 عاماً للشباب، وتلته عدد من البرامج والمشروعات، ومد آليات الحوار بتنظيم المؤتمر الوطنى للشباب 8 مرات منذ 2016، وعقد 4 منتديات لمنتدى شباب العالم منذ 2017، والذى انبثق من خلال المؤتمر الوطنى الثالث للشباب فى أبريل 2017، حيث اقترح فكرته مجموعة من الشباب المصرى لإجراء حوار مع شباب العالم، وكان عدم إطلاق النسخة الخامسة من "منتدى شباب العالم" بشكله السنوى المعهود من "مدينة شرم الشيخ"، على أن يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التى كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة بمدينة شرم الشيخ فى تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية الهامة ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية لتكون النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم لهذا العام بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلاً من مناقشة سُبل تحقيقها.  وذلك فى ضوء إدراك شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة القائمين على إدارة وتنظيم منتدى شباب العالم المتغيرات الدولية الحالية والأزمات العالمية المتتالية والتى نتج عنها تداعيات إنسانية واقتصادية أصبحت تُمثل أعباء إضافية على كاهل الدول والحكومات والمواطنين، وإيماناً منهم بضرورة المشاركة فى تخفيف الأعباء الاقتصادية ودفع عجلة التنمية كون الشباب المصرى أحد أهم أطراف التنمية، وتواصل الدولة المصرية العمل على مواصلة تحركاتها فى توسيع فرص تمكين الشباب بالسماع لأفكارهم وإبداعاتهم بما يفتح الآفاق لأفكار ومبادرات وابتكارات جديدة، وهو ما يظهر بشكل واضح فى الحرص على تواجدهم بكافة الفعاليات الهامة ومشاركتهم وآخرها العمل على تضمين قضيتهم فى أجندة قمة المناخ والاستماع لرؤيتهم لأول مرة، فضلا عن المشاركة والتمثيل بلجان وهيكل الحوار الوطنى. وينبع إيمان القيادة السياسية بقدراتهم وأهمية استثمار طاقاتهم فى صناعة المستقبل، ورسم خطط التنمية، لما يمثله الشباب من نسبة تصل لـ60% من سكان مصر، ولقدرتهم على تغيير الواقع فقد كان إعلان 2016 عاما للشباب خطوة فاصلة فى تاريخ تمكين الشباب وتواجدهم على الساحة. وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 422 لسنة 2020 بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، ليكون أحد الشروط ألا تتجاوز سن المعاون 40 عاماً ففى عام 2019 ضمت حركة المحافظين 39 قيادة شبابية ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60 % من الشباب، حيث تم اختيار 16 محافظًا، و23 نائبًا للمحافظين، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبًا للمحافظين، هذا إلى جانب تمثيل الشباب أيضًا كمساعدين ومعاونين للوزراء، فيما بلغ عدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية 2021-2026، نحو 124 نائبًا بنسبة 21% من إجمالى عدد النواب، كما تم تدشين "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" التى تضم مجموعة من الكوادر السياسية والحزبية الشبابية، وتم الدفع بها على اختلاف توجهاتها وأيديولوجياتها فى الترشح للمؤسسة التشريعية بجناحيها "النواب" و"الشيوخ".  كما أولت الدولة عددا من المبادرات التى تدعم وتمكن الشباب اقتصاديًا والتى منها: "مبادرة ابدأ" والتى تهدف إلى توطين الصناعات الحديثة، وتوفير فرص عمل للشباب، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وكذلك مبادرة "رواد 2030" لتكريس ودعم دور ريادة الأعمال فى تنمية الاقتصاد الوطنى، وأيضًا "مبادرة مشروعك" الذى يقدم قروضًا ميسرة للشباب لتنفيذ مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، هذا إلى جانب "مبادرة التمويل منخفض التكلفة" التى يقدمها البنك المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليار جنيه، بالإضافة لمنح أراضٍ كاملة المرافق للشباب وصغار المستثمرين بمحافظات الصعيد. ويسيطر الشباب على المشروعات الصغيرة الممولة لـ54% من إجمالى 1.6 مليون مشروع، وقد تم إطلاق العديد من البرامج والمؤتمرات لتعزيز آليات تأهيل وتدريب الشباب، وأبرزها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى سبتمبر 2015، والذى يهدف لإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّى المسؤولية السياسية، والمجتمعية، والإدارية فى الدولة، البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة، والذى انطلقت فكرته تنفيذاً لإحدى توصيات منتدى شباب العالم 2018، ويهدف إلى تجميع الشباب الإفريقى تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام. إضافة إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب (NTA):والذى تم إنشاؤها بقرار رئيس الجمهورية رقم 434 لسنة 2017، على غرار المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، من منطلق التزام الإدارة المصرية بالتعلم المستمر وتدريب وتأهيل الكفاءات من كل الفئات والطبقات الاجتماعية، لخلق مجموعة من المسؤولين يتمتعون بالكفاءة العالية وتمكينهم من شغل الوظائف والمناصب العليا فى مؤسسات الدولة، والارتقاء بكفاءة موظفى الجهاز الإدارى بالدولة من خلال تقديم برامج تعلّم رائدة.

وتمثلت أبرز خطوات التأهيل فى تدريب 31.3 ألف شاب فى الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال 173 برنامجاً تدريبياً، تخرج 3 دفعات من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والمؤسس فى سبتمبر 2015، إطلاق النسخة الثالثة من منحة ناصر للقيادة الدولية، لتعزيز دور الشباب محلياً وإقليمياً وقارياً ودولياً، إنشاء 11 حاضنة فى جميع أنحاء مصر استفاد منها أكثر من 340 شابًا وفتاة ممن التحقوا ببرنامج الماجستير فى ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كامبريدج، استفادة 12 ألف شاب من مبادرة "شباب مصر الرقمية"،، وأسهمت تلك الجهود وغيرها فى تحسن مؤشرات مجال تنمية الشباب، بالتقدم 13 مركزاً فى مؤشر تنمية الشباب العالمى الصادر عن منتدى الشباب الأوروبى، لتأتى فى المركز 93 عام 2020 مقارنة بالمركز 106 عام 2014. وانعكس اهتمام القيادة السياسية بتمكين الشباب على مستوى البرلمان وما يصدره من تشريعات، والذى تترجم فى إقرار عدد من القوانين تدعم خطى التمكين وتمكنهم من المشاركة، قانون تنظيم وتشجيع عمل وحدات الطعام المتنقلة وتيسير إجراءات إصدار التراخيص، إصدار أول قانون لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، برقم 152 لسنة 2020، لتيسير البدء فى مشروع صغير، القانون رقم 201 لسنة 2020 بشأن تنظيم نشاط التمويل متناهى الصغر، لتيسيير الإجراءات الخاصة بالحصول على تمويل، قانون بتنظيم بعض الأوضاع الخاصة بنواب المحافظين، لتوفير مظلة قانونية لحماية حقوق من يشغل منصب نائب محافظ، قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الهيئات الشبابية الصادر بالقانون رقم 218 لسنة 2017، لصالح الشباب والنشء.

كما سعت الدولة إلى وضع "الإستراتيجية الوطنية المصرية للشباب والنشء"، التى اشتملت على منهجية التكامل والشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ووزارة الثقافة، والأكاديمية الوطنية للتدريب. فتم القيام بـ 5748 برنامجا ونشاطا من سن 5- 40 سنة على برامج الولاء والانتماء والقدوة بالتعاون مع الأزهر والكنيسة لتصحيح الأفكار المغلوطة التى يتلقاها النشء والشباب من مصادر مغلوطة ومتطرفة، وقد وصل حجم المشاركة الرياضية إلى 137.7 مليون فرصة استفادة من النشء والشباب والرياضيين. وعلى الرغم من أن التحديات التى يواجهها الشباب فى مصر كبيرة، فإن  الفرص أكبر بكثير. من خلال الاستثمار فى التعليم والتدريب، يمكن للشباب المصرى أن يصبحوا القوة القادمة التى تقود البلاد نحو مستقبل أكثر إشراقاً. بالإضافة إلى ذلك، من خلال توفير الفرص للشباب للمشاركة فى الحوار الوطنى والمنتديات الدولية، يتم تعزيز صوت الشباب وتقديرهم.